من ذاكرة الشهداء ♥

’’
حمزة الخطيب



إنّه حمزة علي الخطيب، الطفل السوري المولود فى السادس من
أيار / مايو 1998، في بلدة الجيزة بريف درعا.

خرج من بلدته مع آخرين، حاملاً غصن الزيتون لفك الحصار عن أهل
درعا والسماح بإدخال الخبز والغذاء لـلمدينة، حيث تم إعتقـاله عند
حاجز للأمن قرب مسـاكن صيدا في حوران في يوم 29 أبريل 2011.

مرّت الأيام وبعد شهر تقريباً تم تسليم جثمانه الممزق لأهله.

✲

لم ينتظره الموت لكي يعيش ربيع بلاده.

بدت على جسده آثار التعذيب والرصاص الذي تعرض له حيث تلقّى
جسده الطاهر رصاصة في ذراعه اليمنى وأخرى في ذراعه اليسرى
وثالثة في صدره وكسرت رقبته ومثّل بجثته.

في ظلمة الليل، يطرحونه جثة هامدة.

لم يَعُد في جسده الواهن ما يُغريِهم للتعذيب.

فى الفجر ردّوه صريعاً لأهله، وفي المساء إعتذروا آسفين!

✿

"ذكياً ويحب المدرسة وكرة القدم"

هكذا وصفه أقاربه.

.
.

"يعيش في عائلة متوسطة الحال وكان الأبن الأصغر لوالده المزارع"

هكذا كانت حياته.

.
.

"خرج في تظـاهرة كانت ترفع شعـار (بدنا حرية وبس)، وكـان يحمل
علماً صغيراً للثورة"

هكذا وصفه آخر من رأوه.

’’
حمزة .. إذا طوتك ستائر النسيان، فإن الثورة ستظل تنبش عزلتك
الأبدية، فتنبعث روحك مع نسائم الحرية كلما هبت.