قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة قسم خاص بجميع المواضيع المحذوفة و المُكررة والتي لاتنطبق على الشروط والقوانين والتي لا شأن لها في أي قسم من أقسام المُنتدى |
![]() |
#355 |
عاشق فلتة
رقـم العضويــة: 25291
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 1,852
نقـــاط الخبـرة: 10
|
![]() ![]() أعتقد أن الأغلبية استغربوا هذا العنوان لكن بعد ما قرأت هذه القصة خطر على بالي هذا السؤال واتمنى من الجميع قراءة هذه القصة قبل الاجابة عن هذا السؤال. تبدأ القصة في زاوية بعيدة، وبعيدا عن أعين الإعلام ، حيث كان الجزاريحد سكينه ويجهز كلاليبه، في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود. دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة. وقع الاختيار على احد الخراف ..وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة .... ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذا بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين ....وقد شعر برهبة الحدث... وجبن الموقف ..وهو يقاد الى الموت ... فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع ... وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ... وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة .... وكانت الوصية تقول :- حينما يقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر. قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي ..... فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف... فلا أعتقد انها ستضرني... اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان ...فهذا من الغباء... فما جاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الآخر.... فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر. انتفض ذلك الكبش انتفاضة الأسد الهصور.... وفاجأ الجزار..... واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره. لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا... فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب..... أمسك الجزار بخروف آخر وجره من قرنيه وخرج به من الزريبة.... كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد أية مقاومة.....الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع. نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة... وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه... ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول: بسم الله والله أكبر خيم الصمت على الجميع ....وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة. ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفض أي فكرة لمقاومة الجزار. وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الآخر... وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع "لا ثم لا للمقاومه" وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد.... اذا وجد خروفا هادئا مطيعا...فانه يأخذ معه خروفا اخر. وكلما زاد عدد الخراف المستسلمة ... زاد طمع الجزار في أخذ عدد اكبر في المرة الواحدة... حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسير خلف هذا الخروف الى المسلخ.... وهو يقول: يالها من خراف مسالمة... لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف ... انها فعلا خراف تستحق الاحترام. كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا... ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق .. أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته... وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم ما يمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق... فصار يجمع الخراف بجانب بعضها... ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ... ثم يقوم بذبحها... والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار... ولكن... كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب..."لا تقاوم"... في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لاخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم ... كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره. لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا...... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب. وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة.... لم يكد يصدق عينيه... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع...... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث... وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع..... في انتظار قرارهم الاخير... تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار... وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع... في صباح اليوم التالي .....جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله... فكانت المفاجأة مذهلة... سياج الزريبة مكسور... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحد...... ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح... نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث.... صاح الجزار... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس!!! نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر. كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف... حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء: أيها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم... ايها الخراف الجميلة ...لدي خبر سعيد سيسركم جميعا... وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير... أنني وبداية من هذا الصباح... لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة... كما كنت أفعل من قبل... فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم.... وكل ما عليكم أن تفعلوه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ... فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ... فليأت كل واحد بعد الاخر... وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ.... وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم ...... "لا للمقاومة"...!!!! انتهت القصة وهنا ياتي السؤال الذي خطر لي عند قراءة هذه القصة: هل الخرفان أصلها عربي ؟؟ يا هل ترى لو قلبنا هذا السؤال (أي عكسناه) هل سيتغير المعنى؟؟!! ![]() الموضوع برعاية ![]() |
![]() |
![]() |
#356 |
عاشق بدأ بقوة
رقـم العضويــة: 56869
تاريخ التسجيل: Jul 2010
العـــــــــــمــر: 32
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 81
نقـــاط الخبـرة: 10
|
![]() بما ان هذا اول موضوع ليا فى المنتدى ف انا حبيت اخوف الاعضاء شويه و جبت معايا قصه مش هيصدقها اى عقل لكن صدقنى هذه حقيقه و ليست خيال
قصتنا تبدأ عند نهر يسمى نهر لاينه و ها هى القصه كان الصبية يلعبون ويمرحون بالقرب من ضفاف نهر لاينه حين ندت فجأة عن احد زملائهم صرخة رعب، كان الصبي يشير بيده المرتجفة إلى كومة داكنة من الطمي والأوساخ على ضفاف النهر تعلوها جمجمة بشرية. وكعادة الصبيان حين يذعرون فقد أطلقوا للريح سيقانهم ولاذوا بالفرار لا يلوون على شيء ليخبروا أهليهم بما شاهدوا. ولم يمضي وقت طويل حتى ظهر رجال الشرطة في ذات المكان واكتشف المحققين عظاما بشرية بدا جليا أنها مع الجمجمة تعود إلى شخص واحد. في الأيام التالية جاد نهر لاينه بالمزيد من العظام على ضفافه. وقد أظهرت الفحوص الجنائية أن تلك العظام تعود إلى ذكور تتراوح أعمارهم بين 17 - 20 عاما فصلت جماجمهم عن أجسادهم ونزع اللحم عن عظامهم بواسطة أداة حادة قبل إلقائهم في النهر في بادئ الأمر ظنت الشرطة أن البقايا البشرية مصدرها احد المختبرات الطبية أو بعض نباشو القبور. لكن العثور على المزيد من العظام على ضفاف النهر وكذلك التقاط حقيبة جلدية تحتوي على أحشاء بشرية في احد المستنقعات القريبة من النهر جعلت محققي الشرطة يرتابون في أن تكون للقضية خلفية جنائية. مع ازدياد هياكل نهر لاينه أخذت الصحافة تكتب عن الموضوع واخذ الرعب يلف المدينة التي صار سكانها يتحدثون بوحي من تراثهم عن ظهور "مستذئب" آكل للحوم البشر في مدينتهم. وازدادت باضطراد البلاغات التي تصل الشرطة من عائلات اختفى أبنائها. كل هذا دفع شرطة هانوفر وبمساعدة مئات المتطوعين إلى القيام بحملة تفتيش كبرى بحثا عن دليل يمكن أن يفك لغز البقايا البشرية. فتشوا كل مكان .. الغابات .. المستنقعات .. الضواحي .. المقابر والأماكن المهجورة. وأخيرا حجزوا مياه النهر وفتشوا مجراه فعثروا هناك على كمية كبيرة من العظام البشرية تبين لاحقا أنها تعود إلى قرابة 22 شخصا جميعهم من لذكور وتتراوح أعمارهم بين 15 - 20 عاما، بعضها كانت تقبع في قاع النهر منذ مدة طويلة فيما بدت مجموعة أخرى حديثة العهد، واغلبها تم نزع اللحم عنها قبل أن ترمى في النهر. شرطة هانوفر شنت حملة واسعة من الاعتقالات تم خلالها استجواب أرباب السوابق، كما بثت عشرات المخبرين في أرجاء المدينة لمراقبة كل من يشتبه بصلته بشبكات الإجرام. لكن جميع الجهود باءت بالفشل ولم يتم التوصل إلى أي شيء يمكن أن يساهم في حل القضية ![]() صور لبعض العظام التي عثر عليها في النهر محطة القطار في يوم 22 حزيران / يونيو عام 1924 انتبه المسافرون في محطة قطار هانوفر إلى صراخ ونقاش حاد ارتفع من احد الأركان بين فتى مراهق ورجل أربعيني، احد رجال الشرطة تقدم إليهما وتساءل عن سبب جدالهما فأشار الرجل الأربعيني إلى الفتى وقال مخاطبا الشرطي : "اقبض على هذا الفتى أيها الشرطي لأنه يسافر بأوراق مزورة". ما قاله الرجل اغضب الفتى بشدة فصرخ قائلا : "ياله من كاذب! .. لا تصدقه أيها الشرطي .. لقد احتجزني هذا الرجل في منزله عدة أيام وحاول قتلي". بدا الارتباك جليا على وجه الرجل الأربعيني فأجاب متلعثما : "هل تصدق هذا الفتى المخادع! .. انه هارب من عائلته ويسافر بأوراق مزورة .. أاا .. أانا رجل شريف .. و .. وو.. أنا اعمل مع الشرطة أيضا". نظر الشرطي إلى الرجل والفتى أمامه بعين الريبة وتذكر جيدا الأوامر التي كررها عليه رئيسه عدة مرات في الانتباه لكل أمر يحدث أمامه حتى لو بدا تافها وغير مهما، لذلك أمر الشرطي كل من الرجل والفتى أن يأتيا معه إلى المخفر وبدون مناقشة. في المخفر تعرف المأمور على الرجل الأربعيني على الفور، اسمه فريتز هارمن (Fritz Haarmann ) من أرباب السوابق يعمل مع الشرطة أحيانا كمخبر وله سجل حافل بجرائم التحرش بالفتيان المراهقين. أما الفتى المراهق فكان يدعى كارل فروم، في الخامسة عشر من العمر. قال بأنه قابل هارمن في محطة القطار قبل عدة أيام فعرض هذا الأخير مساعدته في إيجاد عمل ومأوى واصطحبه معه إلى شقته، هناك تحرش به جنسيا واعتدى عليه. وفي اليوم الأخير من إقامته القصيرة استيقظ الفتى صباحا ليجد هارمن ممسكا بسكين كبيرة ويتفحص جسده كأنه قصاب يختبر خروفا قبل الذبح، ثم التفت نحو الفتى وسأله : "هل تخاف الموت ؟". الفتى تملكه رعب شديد حتى عجز عن الرد فانفجر هارمن ضاحكا وابتعد قائلا بأنه يمزح. لكن الفتى قرر الهرب اثر هذه المزحة السمجة فلحقه هارمن إلى محطة القطار وانتهى بهما المطاف إلى المخفر الصدفة أوقعت الوحش من غرائب الصدف انه بينما كان هارمن في المخفر، كانت والدة احد الفتيان المفقودين ويدعى روبرت فيتزل تنتظر من اجل لقاء المأمور أملا في معرفة أي شيء حول مصير ابنها. وحين جلبوا هارمن للتحقيق أخذت السيدة فيتزل ترمقه بنظرات حادة، كانت تنظر إلى شيء محدد في جسده ألا وهو سترته ثم فجأة ارتمت عليه وأخذت تصرخ : "إنها سترة روبرت! .. إنها سترة روبرت!". حال رجال الشرطة بين السيدة فيتزل وهارمن وسألوها عن سبب صراخها فأخبرتهم بأنها واثقة بأن السترة التي يرتديها هارمن هي نفسها سترة ابنها روبرت التي كان يلبسها في ليلة اختفاءه، وللتأكد من ذلك طلبت منهم أن يقوموا بفحص بطانتها لأن اسم فيتزل مكتوب عليها. وبالفعل عثروا على الاسم مكتوبا داخل البطانة. لكن هارمن أنكر معرفته بروبرت وزعم بأنه اشترى السترة من احد باعة الملابس المستعملة روبرت فيتزل كان في الثامنة عشر حينما اختفى فجأة في إحدى الليالي أثناء عودته من احد عروض السيرك، وقد شوهد للمرة الأخيرة وهو يمشي برفقة رجل زعم بأنه شرطي. أخذت الشكوك تحوم حول هارمن فقامت الشرطة بتفتيش شقته وعثرت داخلها على كمية كبيرة من الملابس المستعملة التي تبين بأن قسما كبيرا منها يعود لبعض الفتية المفقودين، كما لاحظ المحققين أن جدران الشقة كانت مغطاة ببقع دماء متيبسة كأنها جدران مسلخ أو محل قصابة. هارمن زعم بأنه اشترى الملابس المستعملة في منزله من الباعة المتجولين وانه لا يعلم مصدرها الحقيقي، أما بقع الدم على جدران شقته فزعم أنها دماء حيوانية لأنه كان يتاجر باللحوم أحيانا. حجج هارمن لم تقنع الشرطة، كان شاذا جنسيا ولديه سوابق عديدة في التحرش والاعتداء على الأطفال والمراهقين، كما إن العثور على ملابس العديد من الفتيان المفقودين في شقته يدل على علاقته المباشرة باختفائهم. لأيام عدة حاصر المحققون هارمن بالأسئلة و واجهوه بالأدلة الدامغة وأنهكوه بالتعنيف والضرب حتى حصلوا منه في النهاية على اعترافات ستهز ألمانيا لبشاعتها و وحشيتها من هو فريتز هارمن ؟ ولد في هانوفر عام 1879، الطفل السادس لأبوين فقيرين. كان والده قاسيا وعنيفا أما أمه فقد أولته محبة وعطفا كبيرين. الشيء المميز في طفولة هارمن هو عدم ممارسة لألعاب ونشاطات الأطفال الذكور وعوضا عن ذلك كان يقضي جل وقته يلعب بالدمى مع شقيقته. في المدرسة لم يكن طفلا متفوقا أو مميزا لكنه عشق إفزاع وتخويف الآخرين إلى حد الهوس. في سن السادسة عشر وبسبب علاقته المأزومة بوالده قرر الفتى الالتحاق بالجيش، أحب الحياة العسكرية فأبلي حسنا في معسكرات التدريب، وربما لو استمرت حياته في الجيش لتغيير مستقبله كليا، لكن بعد عام على التحاقه بدأ هارمن يعاني من نوبات صرع سقط في إحداها من مكان مرتفع فأصيب رأسه واغشي عليه، وقد اجمع زملاءه على أن شخصيته وسلوكه تغييرا بشكل كبير بمجرد إفاقته من الغيبوبة، لقد تحول إلى شخص آخر لا يمت بصلة إلى هارمن الطموح والمثابر. وهناك من يعتقد بأن هذه السقطة كان لها الدور الرئيس في تكوين شخصية هارمن المجرم، ففي عالم الطب توجد نظرية قديمة تعتقد أن القتلة المتسلسلين تعرضوا في مرحلة ما من حياتهم إلى حادث عنيف غير سلوكهم كليا واثر في سلامة عقولهم. سرح هارمن من الجيش بسبب مرضه وعاد إلى منزل عائلته في هانوفر ليعمل في مصنع للسكائر. وفي عام 1898 القي القبض عليه للمرة الأولى بتهمة التحرش الجنسي بطفل فتمت محاكمته إلا انه لم يسجن لأن الأطباء الذين فحصوه قالوا بأنه يعاني من مشاكل عقلية وتم تحويله إلى مصحة عقلية. أمضى هارمن 6 أشهر في المصحة قبل أن يفر منها إلى سويسرا. في عام 1902 عاد هارمن إلى ألمانيا والتحق بالجيش مرة ثانية تحت أسم مستعار وهذه المرة أيضا تم تسريحه لأسباب مرضية لكن بمعاش تقاعدي كامل. مرة أخرى عاد هارمن إلى هانوفر وحاول أن يبدأ عملا خاصا فأستأجر دكانا صغيرا لكنه سرعان ما أفلس وخسر كل أمواله فقرر نبذ الأعمال الشريفة نهائيا وانغمس كليا في عالم الجريمة والسرقة. لعقد كامل مارس هارمن اللصوصية والاحتيال، القي القبض عليه عدة مرات حتى أصبح وجها مألوفا في المخافر والسجون إلى درجة انه اخذ يعمل مع الشرطة أحيانا كمخبر. لكن في عام 1914 القي القبض عليه متلبسا بسرقة كبيرة وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات. حين خرج هارمن من السجن عام 1918 صدمه وضع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، كان الاقتصاد مدمرا والبلاد تعاني من تقلبات سياسية واجتماعية كبيرة نتيجة الهزيمة. لذلك لم يجد هارمن بدا من العودة لحياة الإجرام والتي بدا أنها انتعشت كثيرا بسبب ظروف البلاد. أعوام الرعب كان يحول ضحياه الى لحم مجفف ويتلذذ بتناول شرائح منها أول ضحايا هارمن كان فتى في السابعة عشر من العمر اسمه فريدل روث اختفى في أيلول / سبتمبر عام 1918، ولأنه كان قد شوهد للمرة الأخيرة برفقة هارمن لذلك قامت الشرطة بمداهمة مسكن هذا الأخير، لكن عوضا عن العثور على الفتى المفقود عثرت الشرطة على هارمن في الفراش مع فتى أخر نصف عاري فالقي القبض عليه بتهمة التحرش الجنسي وحكم عليه بالسجن لتسعة أشهر. والطريف أن الشرطة لو كانت قد فتشت الشقة آنذاك لعثرت على رأس فريدل روث ملفوفا في جريدة خلف الموقد في غرفة هارمن. في عام 1920 أطلق سراح هارمن فأخذ يتودد إلى الشرطة ويمدهم بالأخبار، وخلال هذه الفترة أيضا تعرف على فتى مشرد يدعى هانز غرانز مارس الجنس معه مقابل المال ثم توطدت علاقتهما وأصبح يعيش معه كعشيقه، ورغم أن هانز لم يشارك في قتل أي من ضحايا هارمن إلا انه كان على علم بالجرائم وكان يحتفظ لنفسه أحيانا بملابس الضحايا وأغراضهم الشخصية أو يقوم ببيعها في سوق الملابس المستعملة، كما كان له دور رئيسي في دفع هارمن إلى اقتراف جريمتي قتل لمجرد أن ملابس الضحايا أعجبته فأراد الاستيلاء عليها. جميع الضحايا كانوا من الذكور. هارمن اعترف للمحققين بأنه شاذ جنسيا. كان يلتقط ضحاياه من محطة القطار، في الغالب كانوا فتيان هاربين من أهلهم أو فقراء باحثين عن عمل أو بعض من كانوا يعرضون أجسادهم مقابل المال، كان هارمن يعدهم بإيجاد عمل أو يغريهم بمأوى دافئ ووجبة حارة وأحيانا كان يوهمهم بأنه رجل شرطة يعمل متخفيا فيعتقلهم بحجج مختلفة ويصطحبهم إلى شقته حيث يعتدي عليهم جنسيا ويقتلهم. في الحقيقة إن الجانب المرعب في جرائم هارمن لا يتمثل في عدد ضحاياه ولكن في الطريقة التي كان يقتلهم بها، طريقة شيطانية مرعبة لا تخطر على بال أي إنسان استحق هارمن بسببها لقب مصاص الدماء. في لحظة ما أثناء الاعتداء كان هارمن يثبت ضحيته جيدا بيديه وقدميه ثم يطبق بأسنانه على منطقة العنق، كان يطبق فكيه بكل قوة حتى تخترق أنيابه الجلد وتنفذ إلى القصبة الهوائية للضحية ثم يستمر بالضغط حتى يقضم ويقتلع تفاحة آدم بأسنانه. عمليا كانت الطريقة تشبه طريقة قتل الحيوانات المفترسة لطرائدها، فقطع القصبة الهوائية يؤدي إلى النزيف والاختناق والموت. هارمن كان يبلغ أقصى درجات النشوة أثناء تدفق دماء ضحاياه الحارة إلى فمه أثناء تمزيقه لقصباتهم الهوائية، كان يتلذذ بشرب الدم ويكرع منه حتى يفارق الضحية الحياة. بعد موت الضحية كان هارمن يبدأ بتقطيع الجثة، عملية بشعة وصفها هارمن للمحققين كالآتي : "امدد الجثة على الأرضية ثم أضع قطعة قماش على الوجه لكي لا تنظر عيون الضحية إلي أثناء تقطيع الجسد. أقوم بعد ذلك بفتح البطن فاستخرج جميع الأحشاء وأضعها في الدلو. ثم أقوم بوضع منشفة في تجويف البطن أجمع الدماء بواسطتها حتى أخر قطرة. ثم اعمل ثلاثة جروح في صدر الجثة من جهة الأضلاع حتى الكتف واشد الأضلاع بقوة حتى تنكسر العظام حول الكتف. ثم أقوم بمزيد من القطع في هذه المنطقة حتى استطيع الوصول إلى القلب والرئة والكلى فأقوم بإخراجها واضعها في الدلو. بعدها افصل الأرجل والأيدي وأقوم بنزع اللحم عن العظام واضعه في الحقيبة على حدة. في العادة يستغرق التخلص من الأشلاء خمسة رحلات الى النهر. بعد تنظيفي لتجويف البطن أقوم بقص العضو الذكري واقطعه إلى أجزاء صغيرة جدا. أنا اكره دائما القيام بهذه العملية لكني لا استطيع أن أقاوم الرغبة التي تدفعني للقتل والتي هي أقوى بكثير من الاشمئزاز الذي اشعر به أثناء تقطيع الجثث. آخر جزء في الجثة أتخلص منه هو الرأس، أقوم بمسكه والوجه نحو الأسفل حتى لا تراني العيون ثم أضع بعض خرق القماش في الإذن حتى لا يسمع الضحية صوت الضربات التي أوجهها إلى مؤخرة الجمجمة فاكسرها واستخرج الدماغ الذي ينتهي به المطاف مع بقية الأحشاء في الدلو". الرجل كان مختل عقليا يغطي أعين الجثث حتى لا تراه ويضع خرقا في إذنها حتى لا تسمعه!!. أحيانا كان يذهب لمقابلة عائلات ضحاياه زاعما بأن لديه معلومات عنهم طمعا بجائزة مالية، وعند عودته كان يروي لهانز كيف انه كان يغالب ضحكاته وهو يستمع إلى تضرعات والدي الضحية وتوسلاتهما لمعرفة أي شيء عن ابنهما المفقود. والمصيبة أن مجنونا كهذا عمل مخبرا لدى الشرطة واستدرج العديد من ضحاياه بزعم انه شرطي، احدهم كان صبيا في الثالثة عشر من العمر خرج ليشتري خبزا فانتهى به المطاف في شقة هارمن ثم جثة ممزقة في قعر نهر لاينه. كم هو عدد ضحايا فريتز هارمن ؟ لقد تمت محاكمته بسبعة وعشرين فقرة قتل وأدين بأربعة وعشرين منها، لكن هناك من يعتقد بأن عدد ضحاياه يفوق العدد المعلن بكثير، فالشرطة ضبطت كمية كبيرة من الملابس والأغراض الشخصية في شقة هارمن لكنها لم تستطع تحديد هوية أصحاب هذه الأغراض إلا بنسبة الربع أما الباقي فلا يعلم من هم أصحابها وما هو مصيرهم، لذلك هناك من يعتقد بأن عدد الضحايا الحقيقي لا يقل عن 70 شخصا. كارمن كان يتمتع بإفزاع الآخرين وهي خصلة رافقته منذ طفولته، حتى في أثناء التحقيق معه كان يجد متعة كبيرة في وصف طريقة قتله لضحاياه وتمزيق أجسادهم، كان يتمتع بنظرات الفزع والخوف والصدمة البادية على وجوه محققي الشرطة الذين لم يسمعوا طوال حياتهم بأجرام وجنون كهذا الذي كان هارمن يصفه. احيانا كان يقتل ضحيتين معا، كان يقتل احدهما ويتلذذ بملامح الرعب والخوف التي تطغي على وجه الضحية الثانية والذي بات يعلم نوعية المصير الأسود الذي ينتظره، كان يجد متعة كبرى في توسل وبكاء ضحاياه لأنه يشعره بأنه لا يقهر وبأنه أعلى مرتبة من البشر العاديين. يوما بعد أخر كان نهمه يزداد للحصول على ضحايا جدد حتى انه في الأشهر الأخيرة التي سبقت اعتقاله صار يقتل بمعدل ضحية لكل اسبوع. الوحيد الذي لم يقتله هارمن ولسبب مجهول هو كارل فروم الفتى الأخير والوحيد الذي خرج من شقته حيا. لكن ماذا كان فريتز هارمن يفعل بلحم ضحاياه ؟ فالرجل كان يتاجر باللحم. كان يبيع لحما رخيصا أثناء الأزمة الاقتصادية التي ألمت بألمانيا بعد الحرب وكان له العديد من ال**ائن، كان حينا يزعم بأنه شرائحه الدسمة هي لحم خنزير وتارة يقول أنها لحم خروف. بعض ال**ائن كانوا راضين تماما عن بضاعة هارمن وقالوا بأن لحومه كانت لذيذة وسريعة الطبخ فيما كان رأي البعض الأخر مغايرا تماما حيث قالوا بأنهم أصيبوا بعسر هضم بعد تناول اللحم الغريب الطعم الذي كان هارمن يبيعهم إياه. هارمن نفسه كان يتلذذ أحيانا بتناول شرائح من لحم ضحاياه، وعثرت الشرطة في منزله على لحم بشري مجفف. هارمن وشريكه هانز نالا حكما بالإعدام بالمقصلة ولكن الحكم خفف على هانز لاحقا إلى السجن 12 عاما لأنه لم يثبت انه شارك في أي من الجرائم رغم علمه بها. والطريف هو أن هارمن طلب أن يتم إعدامه في أعياد الكريسماس وذلك لكي تذهب روحه إلى الجنة فيحتفل بالعيد هناك مع أمه!!. في 25 نيسان / أبريل عام 1925 قطعت رأس فريتز هارمن بالمقصلة وقد احتفظ العلماء برأسه لكي يقوموا بدراسة دماغه وهي محفوظة اليوم في مدرسة غوتنغن الطبية. |
![]() |
![]() |
#358 |
مُ‘ـمَزقٌ أإنــآ
رقـم العضويــة: 47828
تاريخ التسجيل: May 2010
العـــــــــــمــر: 35
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 4,979
نقـــاط الخبـرة: 211
|
![]()
قصة جميلة جدا
و المعنى كبير و في محله ولله وصل المعنى و انشالله يكون ..... يدا واحدة مشكور أخي و يشرفني أكون الاول من يرد على موضوعك الرائع |
![]() |
![]() |
#359 |
انا ملكية خاصة ^^
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
|
![]() يآآلهوووي
قصه مرعبه .. تسلم ايديك يآآ قمر على القصه الراائعه بجد بتشد الانتباااااه .. بإنتظار المزيد من إبداعاتك .. سلااامي لك ملك القلوب |
![]() |
![]() |
#360 |
انا ملكية خاصة ^^
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
|
![]() قصـــــــه كتيييير حلوا ,,
يسلمو ايديكي يآآ اميرة على القصه .. بإنتظار المزيد من ابدااعاتك .. سلاامي لك ملوك |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موضوعك, أقسام, الأدبية, التثبيت, العاشق, القصة, القصه, ارجو, انواعها, تعريفها, عناصرها, طالع, قبل, قوانين, كتابة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قبل كتابة موضوعك طالع ....قوانين أقسام العاشق الأدبية .. | ilhem hadji | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 7 | 01-04-2010 11:24 PM |
قبل كتابة موضوعك طالع ....قوانين أقسام العاشق الأدبية .. | ilhem hadji | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 6 | 11-22-2009 01:25 AM |
قبل كتابة موضوعك طالع ....قوانين أقسام العشاق الأدبية .. | ilhem hadji | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 4 | 07-05-2009 10:03 PM |
دعوات لتشديد قوانين حيازة الاسلحة في فنلندا - منتديات العاشق | العاشق 2005 | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 09-24-2008 06:01 AM |
قوانين و ضوابط و تخصص أقسام المنتدى ... على الجميع الإطلاع حتى لا تتعرض للمخالفة | العاشق 2005 | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 0 | 09-21-2008 01:51 PM |