قصيدتان لن أنساهما ما حييت

كيف حالكم إن شاء الله بخير وما تشكون من شر يا رب
الصراحة هذا أول موضوع لي في قسم الشعر والنثر
وحبيت أقدم لكم قصيدتين تأثرت بهما شخصياً
القصيدة الأولى:
على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب
عبارة كنت أرددها صدق من صاغ معناها
مشينا دون لا ندري وشربـنا من بـلاهـا كـوب
وهـذي حال الـدنـيـا رمـتـنـا مـا رمـيـنـاهـا
تضحكنا تبكـيـنـا تـمـشـيـنـا على المـطـلوب
على كف القـدر نـمـشـي دروب ما رميناها
من الكاسب من الخاسر من الفايز من المغلوب
مع الأيام تـحـصـدنـا وحـنـا ما حصـدنـاهـا
وأنا واحد من الآلاف أعيش بعالمي مرعوب
أحس الأرض مهزوزة من أدناها لأقصاها
نظرت الناس من حولي وكم بالناس هو منكوب
حوادث هزت الوجـدان و بالعـيـن شفناها
ألا يا عـمـري الفاني ألا يا حـقـي الـمـسـلـوب
متى عـيـنـي بليل الياس لـذيـذ النوم يهـنـاها
متى يحـالفـنـي الحظ ويصحح وضعـي المـقـلـوب
يعـدل قسـوة الأيام وغلطة ما ارتـكـبـنـاهـا.......
القصيدة الثانية:
جــربــت بــالــدنـيا تـجاريـب شـايـب
وعـرفت عدواني وميزت الأصحاب
وعرفت طبع الناس مخطي وصايب
ومـانـيب خـبل تخدعه ضحكة الناب
جـنبـت أنا العالم وبـعض القرايب
الـبعـض مـنهـم قـربته قربة الداب
لـو كـان تـعطـيهـم عـيونـك وهـايـب
مـايـنفـعونـك جـودهـم عند الأجناب
ومـن لا يـسد اللازمة فـي الـنوايـب
وقـت الـرخـا تـقول أبـو زيـد وذياب
والــلي تــكبــر عــنك شـد الـركـايـب
اتــرك طــريـقة واحـقرهـ كـنه ذبـاب
وبـعض البشر قلبه من الحقد عايب
لافـيه طـب وقـلبه اسود من غراب
عـندهـ نـجاحـك مـن كـبار الـمصـايب
وإذا سمع مدحك من الغيظ ينصاب
لـولا الـحيـا سـالـت دمـوعه سكايب
مـسكين من نار الحسد ماكل تراب
الــلي يـذمـك كـل مـا صـرت غـايـب
وان جيت قدم لك تراحيب وإعجاب
كبـه تـرى مـثلـه مـع الـناس خـايب
عـادات أبـو وجهين يكذب ويغتاب
لـو تـغرقـه بـالـطيـب مـا هـو بطايب
ولا تـنخدع في مثل شرواه لو طاب
طــيبــه وخــيرهـ لـلمـرة والـنسـايـب
ولا تـنشـدهـ عـن والـديـنه والاقراب
لاهـــو بـــرجـــال يــفك الــنشــايــب
ولاهـو ببـنت تـنقـش الـكف بخضاب
وشـلون نـبي الـغيـث وإيا السحايب
والـناس صـارت بـين حاسد وكذاب
كـــثيـــرهـــم تـــفرغـــوا للــطلايــب
و مـا بينهم قامت عداوات وأحزاب
وتـبقى الـحقـيقة يـا زمـان الـعجايب
الــروس روس ولــو يــغارون الأذناب
أتمنى أن تحوز على إعجابكمـ
ودمتم في حفظ الله ورعايته