عيون مُحَدقة ...ظاهرة أصبحت قانونا! في مجتمعنا ...تابع لمسابقة زد نقاطك ..

. . .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال إن شاء الله بخير؟
قد قررت أن أفتح اليوم أبوابا على قضية مهمة ...
ضايقتنا في بدايتها...
لكن أصبح الأمر لا يحتمل ...
و هاهي تزداد شيوعا حتى أصبحت قانونا ..
بغض النظر عن كونها تشكل إزعاجا ..
فهي إحدى وسائل انتشار الفساد ..
ما هي ؟
و كيف ذلك ؟


...







أن تخرج من المدرسة أو إليها ...
أن تذهب إلى المتجر...
أن تسير بالشارع فقط .. وإن كانت هذه المنطقة التي عشت فيها طوال حياتك...
و لست غريبا عن أي من السكان ...ألا تجد الناس يحدقون بك ...
يتفرجون عليك كأنك تلفاز أو ما شابه!
إلى أن يمر شخص آخر حتى ينظر الناس إليه ..
أعني إن المكان ليس مجلسا أو قاعة أو حديقة ..
أنت فقط تمشي بالشارع ..
و لكن كل من تمر ببصره ينظر ...
كأنك فعلت شيئا ما لكن إن سألتهم ..
سيجيبونك بكل اعتيادية ..
لماذا ؟هذا شيء عادي ..!
أما إن كنتم عدة أشخاص .. تجد عيون الناس كالحرباء غير ثابتة ..
لتشاهدكم ..ومن لا يشاهد المارة فهو يعد غريبا !
هل تساءلت في نفسك مرة ماذا يريدون؟
عن نفسي قد فعلت .. ولم أعرف الجواب
فأنا غير معتادة أبدا على النظر إلى الآخرين ..
و إن كانوا غرباء ..
..
فكثيرا حينما أمشي إلى المدرسة أمر بأحد أعرفه ..لكن من دون علمي ..
فتستوقفني ..قائلة :
تمشين بلا اكتراث بلا حتى سلام ..
أو تسخر مني ..
أجيب :أعتذر , لكن كيف لي أن انتبه .. فأنا في الشارع و
و لست في المدرسة أو في مطعم ..
ماذا تريدينني أن أفعل ألتفت إلى كل المارة ؟
هي ولم لا ..
!....
بيت ألقصيد من كل هذا ..
أن الحملقة أصبحت واجبا على الناس فمن لا يحملق يعد غريبا !
أين آداب الطريق التي وصانا رسول الله هنا؟
و ما لفرق بينك و بين النجوم عند السير في الشارع؟
غير إنهم يتلقون المال جراء هذه الحملقة ..










اتساءل في هذا الزمان .. متى بدأت هذه الظاهرة؟و كيف؟
أعني العرب قد عرفوا بمكارم الأخلاق لا الحملقة بالذاهب و الآتي ..
و إن تقل أيها القارئ إن العرب قد أخذوها من الاحتكاك بالغرب ..

أرد :لا! فالبلدان الأجنبية لا تحدق و لو كان المار ينقل للمستشفى ..
لا ينظر أحد بل يتابعون يومهم ..إلا إذا كان المار يؤذيهم أو أدى إلى إزعاجهم
صوتيا أو فعليا .. أو يقوم بشيء غريب جدا ..أو يسقط على الأرض ميتا...
و المحملق هو الغريب ..
أما عندنا .. إن تعثرت قليلا ..قليلا فقط ..تجد الجميع حملق ..!
قائلين ..احذر!
فكيف اكتسب العرب عدوى الحملقة ..
أصبحت هذه العادة السيئة قانونا
بين أصدقائنا و زملائنا و معارفنا..
و كيف لا وهم يرون أهلهم لهذا فاعلين؟
إذ غدا الكبير يحملق
قبل الصغير ..فلا شك أن يفهمها الصغير كأمر مسلم ..
...
ثم إن هذه الحملقة وسيلة لانتشار الفساد ..
إذ و بما إنها قد أصبحت شيئا معتادا..
أخذ من ساءت نيتهم ..ينظرون إلى ما حرم الله النظر إليه..

و ليس هذا فقط إن كان أحدهم - لا قدر الله - يريد تفجير المكان
فهو ينظر حوله محملقا و بما إن الحملقة شيء "عادي"...











أ – هل تظن إن الحملقة قد نشأت لأسباب سياسية مثل الخوف وقت الحروب؟
نعم , لا ..لماذا؟

ب – ما هو برأيك الحل لكل من :
1) الفضول بمعرفة هوية المار ..
2) استغلال هذه الظاهرة للإفساد..
3) إنها ترسبت بعقول الناس فأصبحوا يحملقون دون وعي ..

ج – كيف وصلت الحملقة إلى هذه الدرجة فأصبحت اعتيادية ؟

د – كيف وصلت للعرب برأيك ؟









إلى هنا أكون قد وصلت إلى نهاية موضوعي ..
و نقاشكم فيه ضرورة و إن كان قصيرا ..
أرجوا أن تبدوا رأيكم ..
لأن كل رأي مهم .
أختم موضوعي بالسلام
و بالدعوات لإخواننا في سوريا و في جميع البلاد العربية
أن ينصرهم الله و يوفق الجميع ..
و يخلصهم من كربهم ..
دمتم في حفظ الباري و أمانه و رعايته


...