تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

~ {| معرفة الله |} ~ | Rulers |

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2013, 01:38 AM
الصورة الرمزية Śŋǿω ωħịţέ  
رقـم العضويــة: 157671
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
العـــــــــــمــر: 25
المشـــاركـات: 5,160
نقـــاط الخبـرة: 1281
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Icons24 ~ {| معرفة الله |} ~ | Rulers |





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم زوار وأعضاء منتدى العاشق؟ إن شاء الله بخير وما تشتكون من شر يا رب

وها قد بدأنا بالطرح الثاني مع فريق Rulers الحمد الله


اليوم نقدم لكم موضوع مهم جداً ، { معرفة الله عز وجل }

بسم الله





أصل الدين معرفة الله ، لأنك إن عرفت الله ثم عرفت أمره فإنك تتفانى

في طاعته، لكنك إن عرف الأمر ولم تعرف الآمر فإنك تتحايل لتجد طريقة تتهرب فيها من أمره


لذلك قيل: ( لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت)


وأما الطريق إلى معرفة الله تعالى ففي ثلاثة بنود:

1- من خلال التفكر في آياته الكونية ( خلقه )
لقوله تعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِسورة آل عمران (190-191)


2- من خلال تدبر آياته القرآنية (كلامه)
لقوله تعالى : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا سورة محمد (24)


3- من خلال النظر في آياته التكوينية (أفعاله)
لقوله تعالى : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ سورة الأنعام (11)


ولكي تتحقق من معرفة الله تعالى وتؤمن به إيماناً يقينياً يحملك على طاعته


لا بد من مجاهدة النفس ، إذ إن معرفة الله تعالى لا تُقرأ في الكتب


ولا تكفي فيها الدراسة ، بل لا بد فيها من جهد شخصي مركز بغية تحصيل العلم بـالله تعالى .
قال تعالى: أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ

وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ سورة الزمر (9)



قال ابن القيم:

معرفة الله عز وجل نوعان: معرفة إقرار، وهي التي اشترك فيها الناس جميعاً، البر والفاجر، والمطيع والعاصي



النوع الأول: معرفة إقرار

أنت عبد لله، شئت أم أبيت، لكن ثمة فرق كبير بين
أن تكون عبد شكر، وبين أن تكون عبد قهر،
فكل إنسان مقهور من قِبل الله عز وجل، مقهور بشرايين دماغه،
فإذا تجمدت ذرة دم لا ترى بالعين أصيب الإنسان بشلل،
أو فقد ذاكرته، أو فقد سمعه وبصره أو حركته،
فأنت عبد قهر، وجمع عبد القهر عبيد :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [ سورة فصلت: الآية 46]

النوع الثاني: المعرفة التي أرادها الله منا


أما المعرفة الثانية فمعرفة توجب الحياء من الله ، والمحبة له،
وتوجب تعلق القلب به، والشوق إلى لقائه، وتوجب خشيته، وتوجب الإنابة إليه،
وتوجب الأنس به، وتوجب الفرار من الخلق إليه ".
هذه المعرفة التي يريدها الله منا، معرفة المبادرة إلى الله،
معرفة الطاعة، معرفة الشكر، معرفة التوكل، قال: "هذه المعرفة الخاصة الجارية
على لسان القوم، وتفاوتهم فيها لا يحصيه إلا الذي عرفهم بنفسه".




إلا الله وحده يحصي هذه النعم، وكل إنسان منحه الله نعمة،
هذا منحه نعمة الفهم، هذا منحه نعمة الطلاقة باللسان،
هذا منحه نعمة خدمة الخلق، هذا منحه نعمة أنه أب صالح، وهذه أم صالحة،
هذا منحه نعمة احتواء الآخرين، النعم التي ينعم بها على العباد بعدد العباد،
كما أن الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق،
النعم التي منحها الله لعباده هي بعدد خلقه،
كل إنسان عنده ميزة، هناك شخص عنده قوة إقناع، هذه نعمة كبيرة،
وشخص عنده طلاقة باللسان، وشخص عنده صدر واسع،
وشخص يوجد عنده رحمة، وشخص عمله متقن،
وشخص أب من الطراز الأول، وهكذا. فهذه النعم الثانية التي توجب الحياء والمحبة،
وتعلق القلب، والشوق والخشية والإنابة والأنس والفرار هي نعم لا يحصيها إلا الذي منحها



ما معنى الله أكبر ؟ يعني كلما ازددت معرفة به كان الله أكبر ،
وكلما عرفت من رحمته الله فهو أرحم، وكلما عرفت من عدله الله فهو أعدل،
وكلما تعرفت إليه كان الله أكبر مما عرفته.




ما من إنسان إلا ويقول: الله موجود، هذه لا قيمة لها، بالعكس
الذين يعملون بالمعاصي الصارخة يقولون لك: الله وفقني بهذا الدور،
ويكون الدور كله فسق وفجور، ومع ذلك يقول:
إن الله وفقه، هذه المعرفة لا قيمة لها، ولا تقدم ولا تؤخر،
هذه المعرفة قاسم مشترك، دخل في أفرادها إبليس الذي قال:


قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ[ سورة ص: الآية 82]



لكن المعرفة الثانية معرفة الحب، معرفة الخشية، معرفة الإنابة،
والإقبال، ومعرفة السير إلى الله، ومعرفة الرحمة.




له بابان واسعان، أول باب: التفكر والتأمل في آيات القرآن كلها،
والفهم الخاص عن الله ورسوله.
هذا القرآن هو الكتاب المقرر، والقرآن شفاء القلوب.
أيها الإخوة الكرام، الأحداث الراهنة والمقلقة والمتصاعدة،

والتهديد والضغوط ينشئ قلقاً عاماً، ينشئ معه إحباطًا عامًّا،
فإذا قرأت القرآن ـ والله الذي لا إله إلا هو ـ تجد جوابَ كل شيء،
تجد الداء يصفه الله عز وجل، تجد الدواء، وتجد طريق الخلاص،
وتجد طريق الأمن، وتجد طريق العزة، وطريق الانتصار،
هذا القرآن شفاء، كيف أن المريض يشفى،
فكذلك إذا قرأت القرآن، فإن الله يصف لك كل شيء،


الباب الثاني :


التفكر في آياته الكونية، تتفكر في آياته القرآنية أو تتدبرها،
تتفكر في آياته الكونية، قال:
" وجماع ذلك الفقه في معاني أسمائه الحسنى، وجلالها، وكمالها،

وتفرده بذلك، وتعلقها بالخلق والأمر، فيكون الإنسان فقيهاً في أوامره ونواهيه ".
المادة المقررة: أن تعرف الله من خلال خلقه، تفكر من خلال أفعاله،

انظر من خلال كلامه، تدبر، هذه سبل معرفة الله، وأفعاله تحتاج إلى نظر قال تعالى:

﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾
{ سورة الأنعام الآية : 11 }


كل ذلك يحتاج إلى تفكر، قال تعالى:

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
{ سورة آل عمران }






التفكر في الآيات، والتدبر في القرآن،
والنظر في أفعال الله عز وجل ، ولكن ثمة نصيحة لا بد منها،
ابدأ بالتفكر في آياته الكونية، لأن الطريق آمن، ليس ثمة مشكلة،
تفكروا في مخلوقات الله، ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا،
ثم ثنِّ بآياته القرآنية، معظم آيات القرآن محكمة،
واللهِ إنه ليكفي أن تستمع إلى القرآن الكريم، أو أن الله يلقي في قلبك النور فتكشف أبعاده.




لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ : 2010 - 2 -7
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ : 2005 - 11 - 20



تصميم الطقم : ♚ Colmbus
تنسيق : ŝЋiŖŐ
طرح الموضوع : Śŋǿω ωħịţέ




وبهكذا نكون قد انهينا من هذا الموضوع وإن شاء الله سيكون هناك المزيد


شكراً لكم وانتظروا المواضيع القادمة بإذن الله


في أمان الله






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع ~ {| معرفة الله |} ~ | Rulers |:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
Rulers | Summer After High School | Śŋǿω ωħịţέ قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 14 10-14-2013 12:01 AM
تحلى بذكر الله وانت بالمنتدى ويكتب لا اله الا الله محمد رسول الله M.Vegeta القسم الإسلامي العام 1 04-06-2011 08:14 PM
Rulers of Nations Geopolitical Simulator 2-RELOADED business2010 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 11-21-2010 03:36 PM
فضل معرفة الله .. العاشق 2005 القسم العام 1 07-01-2010 11:38 AM

الساعة الآن 02:07 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity